ترأس السيد الأستاذ الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الاجتماع الدوري لوحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر، بحضور الدكتور محمد صبري عمار، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور فؤاد زناتي، مدير عام الخدمات الطبية، والدكتور محمد حجاج، مدير وحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر، وأعضاء الوحدة ويأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الكلية والمستشفيات الجامعية على متابعة سير منظومة التدريب والتطوير المهني المستمر، بما يعزز جودة الأداء الطبي ويرتقي بالمستوى العلمي والعملي للأطباء والمتدربين.

ومن خلاله أوضح عميد الكلية أن الاجتماع ناقش مدّ محتوى البرامج التدريبية وتحديث مناهجها بما يتناسب مع متطلبات التخصصات الطبية المختلفة ويعكس احتياجات العمل الإكلينيكي والبحثي. كما تم التأكيد على أن عملية التطوير لا تقتصر على تحديث المحتوى العلمي، بل تشمل أيضًا تطوير أساليب التدريب وطرائق التقييم وفق أحدث النظم التعليمية، مع الالتزام بعدد الساعات المعتمدة لضمان جودة التدريب واستمرارية معاييره الأكاديمية.

كما تناول الاجتماع قدرة المستشفيات الجامعية على استيعاب الأعداد المتزايدة من المتدربين في ظل تزايد الإقبال على البرامج التدريبية المتخصصة. وتم الاتفاق على دراسة الطاقة الاستيعابية الفعلية وتوزيع المتدربين وفق خطة مدروسة تراعي الكفاءة وجودة العملية التدريبية، مع تحقيق التوازن بين الكم والنوع لضمان الحفاظ على جودة التدريب العملي ومستوى الأداء المهني المطلوب.

وأفاد سيادته أنه تم مناقشة آليات تطوير محتوى البرامج التدريبية ودمج أحدث المستجدات العلمية والتقنيات الرقمية، بما في ذلك تطبيقات المحاكاة الطبية والتدريب القائم على المهارات العملية. وتم التشديد على أهمية التكامل بين الجوانب النظرية والعملية من خلال تعزيز التدريب الميداني داخل المستشفيات وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تُسهم في بناء قدرات مهنية عالية الكفاءة.

وكذلك تفعيل الدورات التدريبية الإجبارية والاختيارية وتوسيع نطاقها لتشمل فئات جديدة من الكوادر الطبية، بما يضمن إعداد كوادر طبية قادرة على التعامل مع التطورات السريعة في الممارسة الطبية الحديثة.

كما تم الاتفاق على إعداد جدول زمني متكامل لتنفيذ البرامج التدريبية يراعي انتظام سير الدورات والتنسيق بين مختلف الأقسام والوحدات، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والتنظيم.

وشهد الاجتماع مراجعة البرامج التدريبية المقدمة خلال الفترة الماضية، وخاصة الموجهة إلى طلاب الامتياز، حيث جرى تقييم مستوى الاستفادة منها ومناقشة سبل تطويرها. وتم التأكيد على أهمية تعزيز الجانب العملي والإكلينيكي في تدريب الطلاب وربطه بالواقع المهني داخل المستشفيات الجامعية، لإعداد جيل من الأطباء يمتلك المعرفة العميقة والمهارة العملية التي تؤهله لتقديم رعاية صحية متميزة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد صبري عمار، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حرص الإدارة التنفيذية على تطوير بيئة التدريب والتعليم الطبي من خلال تحديث الأجهزة والمعدات الطبية وتطوير قاعات التدريب لتوفير بيئة تعليمية متكاملة. وأشار إلى أن الإدارة تسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للبرامج التدريبية دون الإخلال بجودة الأداء الأكاديمي، مؤكدًا أن المستشفيات الجامعية تمضي بخطى ثابتة نحو دعم منظومة التعليم الطبي المستمر والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمجتمع